الاثنين، 8 مارس 2010

عدسة الصحفي المكسورة

kayna fih
بقلم الأستاذ محمد بلكميمي / بولمان
[] سنكون قد انهينا مقالنا هذا بدورة تدريبية للمراسلين انعقدت 26-27/11/94 بكلية الاداب بتطوان الواقعة بمنطقة الشمال والتي لاتبعد عن القصر الكبير بالهمس في اذن السيد المستشار صاحب الرقم القياسي في الملاكمة للذهاب والبحث في اركان الكلية عن مهنة الصحفي والمراسل ، للنظرفي ماذا تنتظر ساكنة قصرنا الكبير من ممثلي مجلس خيبتنا الصغير .
الشطط في استعمال السلطة مرض مزمن مازال يسري في ذات المجتمعات المتخلفة في عديد من الدول التي لم تستطع قطع صلاتها وفك الارتباط بالتوتاليتارية والاستبداد .ولعل الشطط في بعض الحالات والمواقع ، يحدث ايضا حتى في دول ومجتمعات توصف عادة بمجتمعات راقية وبحكومات ديمقراطية ودول متدمة .الشطط قد يحدث في سلوك ادارة ما ، كما قد يقع بين الاب وابنه ، والزوج وزوجته ( او العكس ) والصحافي ومدير جريدته ، حينما يختل ميزان قوى العلاقة الى طرف على حساب الاخر ، ويكون القوي مالا او درجة محتكرا للحكم والقرار والراي .ماحدث لمدير جريدة القصر الكبيرعلى إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الأستاذ مصطفى منيغ وهو يزاول مهامه الصحفية داخل بهو بهجة المجلس وانس المُجالس مؤسسة تُدعى المجلس الاقليمي ، من طرف أحد نواب رئيس المجلس الإقليمي أثناء انعقاد دورة عادية علنية لهذه المؤسسة بحضور رئيسها الفعلي ،وعامل إقليم العرائش ،ورؤساء المصالح الخارجية ، وأعضاء نفس المجلس، وممثلي بعض الأحزاب السياسية ، وبعض مراسلي الصحف المحلية والوطنية .على خلفية هذا الاعتداء قفزت الى ذهني معطيات عديدة في مجال الاعلام المحلي ، وعلاقة اصحاب الشان المحلي التي لاتخلو من مصاعب مع مهنة المتاعب والمصائب وتتلخص في :· في ان الاعلام الجهوي والمحلي وما يتعرض له من مضايقات ، هذا الاعلام الذي يعتبر بشكل طبيعي محور قضايا المواطنين من مختلف اقاليم المغرب حاضرة وقروية بشكل دائم في صفحات الجرائد ، لكن يحدث كثيرا كما وقع حاليا بالقصر الكبير ان تكون مسؤولية تعامل المستشارين ببعض المجالس المنتخبة غير مقيدة وغير مراقبة هي مصدر الشطط ،مع انتاج نفس المركزية بصيغة اللامركزية.· وفي بعض الاحيان تكون هناك ايادي وثقافة وسلوك خفي يحرك اللعبة من خلف الستار ، يمكن ان يشجع الاخرين على تكسير عدسة وتقرير الصحفي وتحرص على سمعة وعرض المعتدي .· كما ان هذه الاحداث التي نسمعها بين الحين والاخر تظهر الواقع بضرورة الرجوع دائما من جديد لقانون الإعلام والحريات العامة، وكرامة الصحفي والمراسلين والمتعاونين ، اذا ما كنا جميعا مقتنعين في هذا البلد من خيار وحيد واوحد الا وهو تطوير الإعلام بشكل مستمر ...· عندما تعرض الصحفي بالقصر الكبير من قبل مستشار بالمجلس الاقليمي للضرب والركل والاهانة امام ممثلي ساكنة القصر الكبير، وامام ممثلي السلطات المحلية والاقليمية بهذه المنطقة وعلى راسهم عامل الاقليم ، وتعرضت عدسة الكاميرا التي تبحث عن الحقيقة الى التكسير المقصود يعني ان .. الاخلاقيات " المهنية " للصحافة سِفر وسَفر وفي اعناقها سلسلة من اصفار 000000 المس والمهانة والذل ...· كما يعبر سلوك القصر الكبير على ان بعض مستشاري المجالس الاقليمية بالمغرب لهم مشاكل عديدة مع العروض الدولية والوطنية للتصوير الفوتوغرافي وخاصة الصحفي منه ، كما تعتريهم "غصة في الحلق" ايضا في موضوع "الكاميرا والبحث عن الحقيقة" ، ويفضلون في اسرع وقت ممكن موت التصوير الصحافي وقيامته" للنشور والبعث والحساب "بواسطة التكسير والصرب والاعتقال والحبس والتغريم لفصل المراسل والمتعاون والصحفي عن الكاميرا والمقال والقرطاس والقلم ، لان للاعلام الجهوي والمحلي دلالات ورهانات غير متناهية لايستسيغها اعداء الاعلام .الإعلامي والحقوقي فاعلان وجب اعتمارهما قبعتين حسب المثل الفرنسي: القبعة الحقوقية والإعلامية، فيمكنه القول ان ثمة نقصاً وفداحة لدى الفريقين، فالحقوقي أحياناً تنقصه الثقافة الإعلامية، فيما يؤثر بالرأي العام ويحركه باتجاه نصرة حقوق الانسان، مثلما تنقص الإعلامي الثقافة الحقوقية، لاسيما لمعرفة الحقوق والدفاع عنها والتمييز بين الحد الفاصل للحق في التعبير وبين ما يطلق عليه التشهير أو القذف، خصوصاً إذا توّخى إيصال الحقيقة من خلال الخبر أو المعلومة، فتلك مهمة الإعلامي الأولى، وعليه أن يكون واثقاً من مصادر معلوماته ومن المعلومات التي تقدّم إليه، وهنا تلعب المهنية دورها في التوثيق بحيادية واستقلالية ودون إغراض عند إيصال الحقيقة. إن حماية الإعلاميين هي حق أصيل مثل حماية المدنيين، وهم وان كانوا جزءًا منهم، فإن لديهم امتيازاً آخر لكونهم إعلاميين، أي أن واجب حمايتهم يكون مضاعفاً، ولابدّ من توفير ضمانات لذلك، وعكسه سيكون العالم مستمراً في “غفوته”، حسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة، نظراً لخطورة الاعمال التي يقوم بها الإعلاميون، ودورهم في تحريك الرأي العام، وبالتالي مسؤولية المجتمع الدولي في الدور الإعلامي في الحرب والسلم، لاسيما من خلال ملاقحة الإعلامي بالحقوقي كجزء من منظومة حقوق الإنسان!لكن بعض مستشاري المجالس الاقليمية لايتوفرون على هذه ولا تلك ، تفوقهم في امتلاكهم لقفازات الضرب بشتى انواعه المرئي والمستتير .سنكون قد انهينا مقالنا هذا بدورة تدريبية للمراسلين انعقدت 26-27/11/94 بكلية الاداب بتطوان الواقعة بمنطقة الشمال والتي لاتبعد عن القصر الكبير بالهمس في اذن السيد المستشار صاحب الرقم القياسي في الملاكمة للذهاب والبحث في اركان الكلية عن مهنة الصحفي والمراسل ، للنظرفي ماذا تنتظر ساكنة قصرنا الكبير من ممثلي مجلس خيبتنا الصغير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

kayna fih