kayna fih
بقلم الأستاذ محمد الدغوغي
إذا كانت حرية الصحافة يضمنها القانون ويؤسس لها استشرافا لدولة الحق والقانون . وإدا كان الصحفي يمثل السلطة المحلية بمفهومها العام على اعتبار أن من أولويات اهتمامه هو أن الرأي حر والخبر مقدس ، فإن ما وقع بالمجلس الإقليمي صبيحة يوم الثلاثاء 26 يناير وبحضور عامل الإقليم وأعضاء المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح الخارجية والمراسلين والحضور من اعتداء نعتبره شنيعا من طرف مستشار المجلس الإقليمي ومنسق الأصالة والمعاصرة بدائرة القصر الكبير على مدير جريدة القصر الكبير وهو يقوم بمهامه النبيلة في تغطية أشغال المجلس الإقليمي لنقلها إلى الرأي العام وما يدور فيها من أشغال ومن قرارات تهم الشأن العام والمواطنين ومصلحتهم ، حيث أقدم هذا الأخير على وصف مدير الجريدة بأبشع النعوت والقذف أمام مرأى ومسمع الجميع ، فكيف لمؤسسة كالمجلس الإقليمي والتي تعتبر مؤسسة تنظر في القضايا الجسام في مجالات متعددة كالمخططات التنموية بالإقليم ، وتدافع عنها لفائدة المواطنين أن تدوس على كرامة الصحفي أمام أعين المستشارين من دون تحريك أي ساكن ، فهل يا ترى يؤمل ممن تقع أمامه هذه الظواهر أن يدافع عن مصالح المواطنين ؟، أم أن الأمر فقط اقتناص أصوات لا أقل أو أكثر ... إننا كإعلاميين نعتبر ما وقع سابقة خطيرة ، لولا الموقف النبيل من العامل لهول ما رأى من سلوكات حاطة ، والذي قام من مكانه وساعد الصحفي على الوقوف وأجلسه في مكانه معتذرا له عن كل ما وقع ، راجيا من أعضاء المجلس الاعتذار مكانهم واستكمال ما تبقى من جدول الأعمال .اعتقد كذلك أن مثل هذا السلوك المشين بانتزاع آلة التصوير ، وهي كل ما يملكه الصحفي ، من بين يديه ثم كسرها على الأرض ثم الانسحاب من القاعة ، مؤكدا في نفس الآن أن من حق الصحفي أن يصور لاعتبارات تتعلق بطبيعة المهنة ، وأن مثل هذا السلوك لم يكن ليقع في تاريخ المجلس السابق والذي كان يتحمل المسؤولية في الفترة السابقة 03/09 وكان يدير الجلسات بحكمة وحنكة منقطعة النظير ، حيث كنا نحضر هذه الجلسات ، والتي كانت تتميز بالنقاش الهادف مع احترام وجهات النظر ، بعيدا عن الغوغائية في النقاش والذي أفرز مستشارنا الإقليمي المحترم والذي عوض أن يناقش القضايا الكبرى التي تهم الإقليم والمساهمة في خلق شروط التنمية المستديمة بشروطها ، نرى الاختلاف في الرأي ، وحبذا لو كان مستشارنا يعي ما معنى الاختلاف في الرأي والمساهمة بما يقتضيه موقعه من أعضاء قيمة مضافة للعمل الجاد المفضي إلى المساهمة في العمل الهادف ذي المقاصد النبيلة .وإذا كان العنف ظاهرة مشينة استشرت حتى في صفوف المستشارين فإن آلية مقاومتها تبقى رهينة المواقف الشجاعة لبعض المخلصين من المستشارين الإقليميين والذي يبقى الرهان عليهم للحد من تداعيات هذه السلوكات والتي تعطي صورة أخرى عن أزمنة ولى عليها الدهر كانت تقمع الحريات ، أم أن الأمر يحتاج إلى إعادة النظر فيما تفرزه صناديق الاقتراع من مثل هؤلاء الذين أعتقد يفسدون التجارب التي نأمل فيها الرقي بالفعل الجماعي نحو الأهداف النبيلة والراقية ." جريدة طنجة"/ العدد : 3570 / السبت 21 صفر 1431/ الموافق 6 فبراير 2010
إذا كانت حرية الصحافة يضمنها القانون ويؤسس لها استشرافا لدولة الحق والقانون . وإدا كان الصحفي يمثل السلطة المحلية بمفهومها العام على اعتبار أن من أولويات اهتمامه هو أن الرأي حر والخبر مقدس ، فإن ما وقع بالمجلس الإقليمي صبيحة يوم الثلاثاء 26 يناير وبحضور عامل الإقليم وأعضاء المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح الخارجية والمراسلين والحضور من اعتداء نعتبره شنيعا من طرف مستشار المجلس الإقليمي ومنسق الأصالة والمعاصرة بدائرة القصر الكبير على مدير جريدة القصر الكبير وهو يقوم بمهامه النبيلة في تغطية أشغال المجلس الإقليمي لنقلها إلى الرأي العام وما يدور فيها من أشغال ومن قرارات تهم الشأن العام والمواطنين ومصلحتهم ، حيث أقدم هذا الأخير على وصف مدير الجريدة بأبشع النعوت والقذف أمام مرأى ومسمع الجميع ، فكيف لمؤسسة كالمجلس الإقليمي والتي تعتبر مؤسسة تنظر في القضايا الجسام في مجالات متعددة كالمخططات التنموية بالإقليم ، وتدافع عنها لفائدة المواطنين أن تدوس على كرامة الصحفي أمام أعين المستشارين من دون تحريك أي ساكن ، فهل يا ترى يؤمل ممن تقع أمامه هذه الظواهر أن يدافع عن مصالح المواطنين ؟، أم أن الأمر فقط اقتناص أصوات لا أقل أو أكثر ... إننا كإعلاميين نعتبر ما وقع سابقة خطيرة ، لولا الموقف النبيل من العامل لهول ما رأى من سلوكات حاطة ، والذي قام من مكانه وساعد الصحفي على الوقوف وأجلسه في مكانه معتذرا له عن كل ما وقع ، راجيا من أعضاء المجلس الاعتذار مكانهم واستكمال ما تبقى من جدول الأعمال .اعتقد كذلك أن مثل هذا السلوك المشين بانتزاع آلة التصوير ، وهي كل ما يملكه الصحفي ، من بين يديه ثم كسرها على الأرض ثم الانسحاب من القاعة ، مؤكدا في نفس الآن أن من حق الصحفي أن يصور لاعتبارات تتعلق بطبيعة المهنة ، وأن مثل هذا السلوك لم يكن ليقع في تاريخ المجلس السابق والذي كان يتحمل المسؤولية في الفترة السابقة 03/09 وكان يدير الجلسات بحكمة وحنكة منقطعة النظير ، حيث كنا نحضر هذه الجلسات ، والتي كانت تتميز بالنقاش الهادف مع احترام وجهات النظر ، بعيدا عن الغوغائية في النقاش والذي أفرز مستشارنا الإقليمي المحترم والذي عوض أن يناقش القضايا الكبرى التي تهم الإقليم والمساهمة في خلق شروط التنمية المستديمة بشروطها ، نرى الاختلاف في الرأي ، وحبذا لو كان مستشارنا يعي ما معنى الاختلاف في الرأي والمساهمة بما يقتضيه موقعه من أعضاء قيمة مضافة للعمل الجاد المفضي إلى المساهمة في العمل الهادف ذي المقاصد النبيلة .وإذا كان العنف ظاهرة مشينة استشرت حتى في صفوف المستشارين فإن آلية مقاومتها تبقى رهينة المواقف الشجاعة لبعض المخلصين من المستشارين الإقليميين والذي يبقى الرهان عليهم للحد من تداعيات هذه السلوكات والتي تعطي صورة أخرى عن أزمنة ولى عليها الدهر كانت تقمع الحريات ، أم أن الأمر يحتاج إلى إعادة النظر فيما تفرزه صناديق الاقتراع من مثل هؤلاء الذين أعتقد يفسدون التجارب التي نأمل فيها الرقي بالفعل الجماعي نحو الأهداف النبيلة والراقية ." جريدة طنجة"/ العدد : 3570 / السبت 21 صفر 1431/ الموافق 6 فبراير 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
kayna fih